من الشخصية التي تريدها العصائب لمنصب رئيس الوزراء؟
![]() ![]() ![]() ![]() |
كشفت حركة عصائب أهل الحق عن رؤيتها لتحالفها الانتخابي المقبل، معربة عن املها في عدم تكرار الاخطاء السابقة التي وقعت في العملية السياسية عام 2018، والمتمثلة في خروج مرشح الكتلة الاكبر في عملية توافقية.
المتحدث السياسي باسم عصائب أهل الحق محمود الربيعي قال الاثنين (3 أيار 2021)، إن "الانتخابات المقبلة ستكون في موعدها المحدد في تشرين الأول المقبل، وسنشترك بها بقوة"، مردفاً: "أكملنا تسجيلنا ضمن تحالف الفتح مع منظمة بدر، وتجمع السند الوطني، وحركة تصحيح التي تضم المجلس الأعلى ومنظمة العمل الاسلامية وحركة الجهاد والبناء".
وبشأن التحالفات الأقرب إلى عصائب أهل الحق، ذكر الربيعي أنه "كل من يشترك معنا في رؤيتنا للدولة العراقية، وطريقة بنائها والحفاظ على مكتسباتها في الانتصار على داعش، والحفاظ على أمان واستقرار وسيادة العراق، والخلاص من تواجد القوات الأجنبية العسكرية، والحفاظ على الحشد الشعبي، ودعم أمن العراق بطريقة جيدة"، مشيراً إلى أن "هذه المشتركات نجدها لدى الكثير من الحركات الوطنية، ونأمل أن يكون بيننا وبينهم بعد اشتراكنا في الانتخابات ضمن تحالف الفتح، تعاوناً في تشكيل الكتلة الاكبر".
مفوضية الانتخابات العراقية، شددت في بيان لها على أن موعد إجراء انتخاب مجلس النواب العراقي في 10 تشرين الأول 2021 "حتمي لا تراجع عنه"، مشيرةً إلى أن "المفوضية تواصل خطواتها وتحضيراتها وفق توقيتات زمنية لجدول عملياتي لا يحتمل التغيير في مراحله، وصولاً إلى تحقيق انتخابات تحظى بثقة الشارع العراقي وقواه المجتمعية التي ننتظر منها أن تكون متفاعلة مع الحدث الانتخابي المرتقب، لما للانتخابات المقبلة من أهمية بالغة للاستقرار وتمثيل إرادة الناخبين عبر صناديق الاقتراع".
أما بخصوص توقعاته لعدد المقاعد التي ستحصل عليها حركة عصائب أهل الحق، لفت إلى "أننا لا نفكر كثيراً بعدد المقاعد، ولا نفكر بالعمل كعصائب أهل الحق، وانما رؤيتنا هي أن يكون عدد مقاعد الفتح أكبر".
"سنكون كجمهور واحد في العصائب وبدر والسند وتصحيح، وسيتم التصويت لمرشح واحد في الدائرة الانتخابية، وبالتالي ستكون أصواتنا للفتح أكثر من عنواننا لحركة عصائب أهل الحق أو عناويننا الأخرى كبدر وغيرها"، وفقاً للربيعي.
وبشأن طموح التحالفات السياسية في الحصول على منصب رئاسة الوزراء المقبلة، أوضح الربيعي أن "منصب رئيس الوزراء سيكون لمرشح الكتلة الأكبر، ونتمنى أن نتجاوز الأخطاء السابقة التي وقعت في العملية السياسية، والتي كانت عبارة عن خروج مرشح الكتلة الأكبر في عملية توافقية تمت في عام 2018، وكذلك بعد استقالة حكومة عادل عبد المهدي كان هنالك خطأ كبير ومخالفة دستورية ارتكبها رئيس الجمهورية برهم صالح، برفضه تكليف مرشح الكتلة الأكبر، وبالتالي أدى إلى أزمة كبيرة في البلد".
المتحدث السياسي باسم عصائب أهل الحق، أعرب عن أمنيته في أن "تجاوز هذه الحالة في الانتخابات المقبلة، وأن تكون هنالك كتلة أكبر واضحة لديها الأغلبية في البرلمان، وتتمكن من إعطاء مرشح رئيس الوزراء، ومن ثم يقوم رئيس الجمهورية بتكليفه، لنكون قادرين على تقديم الخدمة والحفاظ على بلدنا وإدارة الدولة بشكل صحيح يحقق للعراق مستقبلاً زاهراً".
وتم مؤخراً تداول قوائم صادرة عن قاعدة بيانات التحالفات 2021، التابعة لقسم التسجيل بشعبة استلام الوثائق في دائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية بمفوضية الانتخابات تظهر بعض التحالفات الانتخابية، استعداداً للانتخابات المبكرة المقررة في 10 تشرين الأول المقبل.
وضمت القوائم 18 تحالفاً انتخابياً، من أبرزها ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي والذي ينضوي تحت مظلته حزب الدعوة وحركة البشائر وحزب الله العراق.
كما تضمنت القائمة ائتلاف النصر برئاسة حيدر العبادي، وائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، وتحالف عزم العراق/ عزم برئاسة خميس الخنجر، وتحالف تقدم الوطني/ تقدم لمحمد الحلبوسي، وائتلاف حمورابي لآنو جوهر عبدوكا، وتحالف جماهيرنا هويتنا لأحمد الجبوري (أبو مازن)، وتحالف "نصحح" برئاسة همام حمودي.
وبحسب موقع مفوضية الانتخابات، فإن عدد التحالفات المصادق عليها بلغ 33 تحالفاً، فيما تم تعليق المصادقة على تحالفين اثنين.
أما بالنسبة للأحزاب المجازة فقد بلغ عددها 261 حزباً، ووصل عدد طلبات التسجيل للأحزاب إلى 55 حزباً قيد التأسيس، وأبدى 122 حزباً رغبته بالمشاركة في الانتخابات المقبلة.