حزب الله اللبناني: زيارة البابا مدخل للعراق لاستعادة مكانته الدولية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 9 آذار 2021 - 7:38 ص    عدد الزيارات 678    التعليقات 0    القسم العراق

        



وصف حزب الله اللبناني، زيارة البابا فرنسيس، إلى العراق بأنها "مدخلاً" لاستعادة العراق دوره على الساحة الدولية والإقليمية.

 

وأصدر حزب الله بياناً، الاثنين، (8 آذار 2021)، أشاد فيه بزيارة البابا فرنسيس إلى العراق ونتائجها "الإيجابية"، وخاصة لقاءه المرجع الديني علي السيستاني.

 

 

 

واعرب في بيانه عن "التأييد الكامل لموقف السيستاني الذي شدد على ضرورة رفع المعاناة والظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري والحروب وأعمال العنف والحصار والتهجير الذي يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان ولاسيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة".

 

ورأى حزب الله أن "العراق قد تعرض في العقدين الماضيين لمحنٍ كثيرة وحروبٍ متعددة شنها الاحتلال الأميركي والإرهاب الوهابي الداعشي، اللذان يشكلان وجهين لعملةٍ واحدة ضد العراق وشعبه ووحدته الوطنية ومكوناته الاجتماعية والدينية والقومية".

 

"يأمل حزب الله أن تكون هذه الزيارة مدخلاً للعراق لاستعادة دوره على الساحة الدولية والإقليمية وتعزيز وحدته الوطنية وحقه الطبيعي بالسيادة والاستقرار"، وفقاً للبيان.

 

وشدد على "الدور الهام الذي تلعبه المرجعيات الروحية الدينية على امتداد العالم في مواجهة العدوان والاحتلال وفضح الارهاب، وتثبيت قيم التآلف والتعايش السلمي وحق الشعوب في المقاومة والدفاع المشروع ضد الاحتلال ودعم تطلعاتها الى الحرية والعدالة".

 

وعاد البابا فرنسيس إلى روما اليوم الإثنين بعد زيارة قام بها إلى العراق.

 

وحطت الطائرة التي تقل البابا حوالي الساعة 12,20 بتوقيت غرينتش في مطار تشامبينو في روما.

 

وكان البابا الأرجنتيني قد وصل يوم الجمعة إلى العراق، حيث جاب البلاد متنقلا من بغداد إلى الموصل وقرقوش.

 

وتناول قضية أحد أقدم المجتمعات المسيحية في العالم وأكثرها انتشارا، مع المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني.

 

وقال البابا (84 عاما) مساء الاحد "العراق سيبقى دائماً معي وفي قلبي" بعد أن ترأس قداساً احتفالياً شارك فيه الآلاف في ملعب في أربيل في كوردستان العراق.

 

وحرص البابا فرنسيس على لقاء مسيحيي العراق، وخص هذا البلد ذي الأغلبية المسلمة بأول رحلة له إلى الخارج منذ 15 شهراً.

 

باستثناء القداس في أربيل، لم يتمكن البابا، بسبب الوباء، سوى من لقاء بضع مئات من الأشخاص في المدن العراقية التي زارها وليس الحشود التي اعتاد لقاءها لدى الزيارات التي يقوم بها في العالم.

 

وندد في كلماته الموجهة للبلاد، بـ "الإرهاب الذي يسيء إلى الدين" داعياً إلى "السلام" و "الوحدة" في الشرق الأوسط، وأعرب عن أسفه لرحيل المسيحيين عن المنطقة معتبرا أنه "ضرر لا يمكن تقديره".

 

كما أقام صلاة حضرها مسؤولون دينيون من مختلف الأطياف الموجودة في العراق منذ آلاف السنين في أور.