عصائب أهل الحق تحذر من كون الكتلة الأكبر شيعية فقط
![]() ![]() ![]() ![]() |
رأى محمود الربيعي، المتحدث السياسي باسم عصائب أهل الحق، بزعامة قيس الخزعلي، أن المواطن يحمّل الكيانات السياسية الشيعية تردي الأوضاع الحالية في البلاد، مشيراً إلى أن الكتل الشيعية تهدف الى تشكيل "الكتلة الأكبر" من خلال ضم قوى سياسية من كل المكونات ولا تقتصر على المكون الشيعي فقط.
الربيعي قال اليوم الأربعاء (23 كانون الأول 2020)، إن "من حق كل كيان سياسي أن يجتهد في الانتخابات المقبلة ليأخذ دوره في التصدي لقيادة البلد"، موضحاً أن "منصب رئاسة الوزراء ليس مطلباً للتيار الصدري فقط".
وأضاف الربيعي أن "جميع الكيانات الشيعية الكبيرة تهدف الى الحصول على هذا المنصب، وهذا الأمر طبيعي، في ظل التقسيمات التي جرت عليها العادة منذ 2003".
يشار إلى أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قرر خوض الانتخابات في حال تأكد ان الانتخابات ستسفر عن أغلبية صدرية في مجلس النواب، مشيراً أن ذلك سيكون لتخليص العراق من "الفساد والتبعية والانحراف".
الربيعي لفت إلى أن "تحالف سائرون يرون أن لديهم القدرة على ضمان الحصول على الكتلة الأكبر في الانتخابات المقبلة".
وأوضح الربيعي أن "تشكيل الكتلة الأكبر من الكتل الشيعية فقط يعيدنا الى الخندق الطائفي، لذلك ينبغي تشكيل الكتلة الأكبر من خلال تحالفات تضم عدة مكونات ولا تقتصر على الشيعة فقط"، مردفاً أن "المواطن يحمّل الكتل الشيعية تردي الأوضاع الحالية في البلاد، نتيجة الخلافات الحاصلة بين هذه الكتل".
وفي الانتخابات الأخيرة التي أجريت في 12 أيار 2018، قاد الصدر بشكل غير مباشر تحالف سائرون، الذي ضم عدداً من الكيانات السياسية وهي حزب الاستقامة التابع للتيار الصدري والحزب الشيوعي العراقي وخمسة أحزاب أخرى وحصد 54 مقعداً في مجلس النواب.
ومن المزمع أن تجري الانتخابات المبكرة في العراق في السادس من حزيران المقبل، وفق قانون جديد بدلاً من التصويت على اللوائح، إذ سيتم التصويت على الأفراد وتقليص نطاق الدوائر الانتخابية، لكن غالبية المراقبين يتوقعون تأجيل موعد الاقتراع بضعة أشهر على الأقل، ويرجح خبراء أن يستفيد الصدر ومرشَحوه من قانون الانتخابات الجديد.