حصلية المداهمة التي نفذتها قوة أمنية ضد متظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد

أفاد مراقبو حقوق الانسان ومسؤولون اليوم الأثنين، (27 تموز 2020) ان اثنين من المتظاهرين المناهضين للحكومة قتلا واصيب 21 اخرون في بغداد في اشتباكات جديدة بين المتظاهرين وقوات الامن العراقية، مساء أمس الأحد.

وتصاعدت التوترات بين قوات الأمن والمتظاهرين عندما قطع عشرات المحتجين الطريق الذي يربط بين تقاطعين رئيسيين - الطيران وساحة التحرير، ليحرق البعض الإطارات بينما ردد آخرون شعارات حول انقطاع التيار الكهربائي في أشهر الصيف الحارقة.

وقال مصدر اعلامي أنه حسب متظاهرين كانو متواجدين وقت هجوم القوات الأمنية على ساحة التحرير، قتل 7 أشخاص في أحداث أمس، وجرح 20 آخرون.

وأوضح أن 40 خيمة في حديقة الأمة أشعلت فيها قوات أمنية النار، عندما اقتحمت الساحة، حسب متظاهرين كانوا قد صرحوا له.

وقال مسؤولو الصحة والأمن العراقيون لوكالة اسوشييتد برس الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إن قوات الأمن العراقية في نهاية المطاف أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.

في تشرين الأول، اندلعت احتجاجات جماهيرية مناهضة للحكومة في بغداد وجنوب العراق الذي تقطنه أغلبية شيعية مع خروج عشرات الآلاف من الشباب العراقي الغاضب إلى الشوارع للتنديد بالفساد الحكومي المتفشي، وسوء الخدمات، بما في ذلك الكهرباء، والبطالة.

وأدت ضغوط الاحتجاجات إلى استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

وتعهد خليفته مصطفى الكاظمي بتلبية مطالب المتظاهرين بإجراء انتخابات مبكرة والتحقيق في قتل المتظاهرين.

منذ تشرين الأول ، قُتل أكثر من 600 متظاهر أثناء الاحتجاجات بسبب الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع الذي استخدمته قوات الأمن.

لكن على الكاظمي أيضاً أن يتعامل مع أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وسط هبوط أسعار النفط وتصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا.

ويواجه العراق نقصا في الكهرباء وسط أشهر الصيف الحارقة، حيث تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية في بعض المحافظات.

وأوقف انتشار جائحة كورونا المسيرات الجماعية ودفع معظم المتظاهرين إلى مغادرة مواقع المظاهرة.

لكنه بقي عدد قليل جدا في مناطق الخيام في ميدان التحرير، التي كانت مركز الحركة الاحتجاجية.

وحول  المسبب عن أعمال العنف التي حصلت أمس قال مسؤولون أمنيون عراقيون إن المتظاهرين ألقوا قنابل حارقة وألقوا حجارة على شرطة مكافحة الشغب، في حين قال مراقبو حقوق الإنسان إن قوات الأمن تقدمت نحو ميدان التحرير وأشعلت النار في خيام المتظاهرين، حسب الاسوشييتد برس.