متظاهرو بغداد يستعدون لاستئناف احتجاجاتهم مطلع حزيران

تاريخ الإضافة الجمعة 29 أيار 2020 - 10:41 ص    عدد الزيارات 674    التعليقات 0    القسم العراق

        



يعتزم متظاهرون في العاصمة العراقية إلى البدء بجولة جديدة من الاحتجاجات، مطلع حزيران المقبل، للضغط على الحكومة من أجل القضاء على الفساد وتوفير الخدمات وفرص العمل، رغم مخاطر انتشار فيروس كورونا.

 

الفقر والبطالة دفعا مروان للمشاركة في الاحتجاجات، لكنه فقد يده بسبب إصابته بقنبلة غازية مباشرة، ولا يزال غير مستعد لإخلاء الساحة، ويعمل مع رفاقه على تجهيز الدروع الواقية ليواجه القوات الأمنية بصوت أعلى من السابق ويهتف ضد الحكومة وأحزاب السلطة.

 

وقال المتظاهر مروان حسين: "السياسيون نائمون ويتمتعون بأفضل حياة، ونحن هنا نعاني الأمر في هذا الحر، لكننا باقون ولنا عودة أقوى في 1 حزيران، وسنثأر للشهداء والمتظاهرين المعتقلين في سجون سرية لا يعلم مكانها أحد".

 

في ساحة التحرير الأوضاع هادئة لكن آثار المواجهات لا تزال موجودة، فيما تراقب القوات الأمنية الساحة من وراء الحواجز الكونكريتية، ولديها أوامر بمنع عبور المتظاهرين بأي طريقة كانت.

 

جسر الجمهورية الذي يختصر المسافة بين المنطقة الخضراء وساحات الاعتصام بعدة كيلومترات، وفيه قُتل وجُرح المئات حينما كانوا يصرخون من ألم الجوع والبطالة، لا يكاد يُسمع فيه أي صوت، يبدو خالياً في الوقت الذي يسود فيه اليأس نفوس المتظاهرين.

 

ساحة التحرير فارغة وفي حالة سكون، فحظر التجوال وكورونا وصمت الأحزاب التي سبق أن أبدت دعمها للمتظاهرين، كلها عوامل أدت إلى هذا الصمت، لكن لا يزال عدد كبير من المحتجين يرابطون داخل خيم الاعتصام.

 

يدعو منسقو المظاهرات إلى استئناف الحركة الاحتجاجية والمجيء إلى ساحة التحرير في 1 حزيران، ويطلقون هذه الدعوات بعيون مغرورقة بالدموع ويقولون إنهم يسعون لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

 

وقال الناشط عدنان رسن: "حتى لو قتلوني وذبحوني وأعدموني، لا أريد سوى راتب لأطفالي يوفر لقمة العيش لهم، فليأخذوا حياتي من أجل أن تعيش عائلتي بكرامة".

 

فيما تابع الناشط مشرق أحمد: "نحن نتظاهر ضد كل الأحزاب، ونحن نعلم أن هنالك أحزاب تريد تشويه المظاهرات عبر الخطط والألاعيب، لكن كل ذلك لن يجدي نفعاً، والجميع قد تهيأ للتصعيد".

 

تتواصل الاحتجاجات في العاصمة العراقية بغداد منذ 8 أشهر على نحو متقطع للمطالبة بحياة كريمة، ورغم أن الدماء أريقت ووصلت الصرخات إلى كل مكان، لكن الأوضاع لا تزال على حالها رغم كثرة الوعود بالتغيير.


المصدر: وكالات