تفاصيل تخفيض "أوبك +" لإنتاج النفط
أكدت مصادر أن روسيا والسعودية ستخفض 23% من مستوى أساس يبلغ 11 مليون برميل من النفط يومياً.
وقال مصدر بحسب وكالة "رويترز" إن تحالف "أوبك+" سيخفض 10 ملايين برميل يومياً، فيما ستقلص الدول المنتجة الأخرى نحو 5 ملايين برميل يومياً".
وأضاف أن "التحالف اتفق من حيث المبدأ على تخفيضات بـ10 ملايين برميل يوميا في مايو ويونيو من العام الجاري".
وعقدت الدول الكبرى المنتجة للنفط وفي طليعتها دول منظمة أوبك اليوم اجتماعاً مهماً عبر الفيديو الخميس بحثا عن اتفاق على مسألة خفض الإنتاج بهدف دعم الأسعار التي انهارت مع تفشي فيروس كورونا المستجد وحرب أسعار بين الرياض وموسكو.
ودعت السعودية التي بادرت إلى تنظيم الاجتماع بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى "اتفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية".
وقبيل بدء الاجتماع، توقّع وزير النفط الكويتي خالد الفاضل في مقابلة صحفية أن "تتوصّل الدول المنتجة للنفط إلى اتفاق لتخفيض الانتاج بكمية كبيرة تتراوح بين 10 و15 مليون برميل يومياً من أصل إنتاج بنحو 100 مليون برميل".
وقالت وزارة الطاقة حسبما نقلت عنها وكالة "تاس" ان موسكو جاهزة لخفض الانتاج بـ1,6 مليون برميل.
وبحسب المحلل لدى "سيب" بيارني شيلدروب، فإن السعودية وروسيا كانتا "في غاية الوضوح" بتأكيدهما على أنهما ستخفضان إنتاجهما "فقط إذا انضمت إليهما دول أخرى من كبار منتجي النفط".
وتدفع الولايات المتحدة، المنتج الأول للنفط في العالم، في اتجاه اتفاق يخفف الضغط عن قطاعها، إذ إن تكلفة النفط الصخري المستخرج في هذا البلد مرتفعة ولا يعود إنتاجه مربحا مع مستوى الأسعار الحالي.
وبعدما كانت الشركات الأميركية تستخرج حتى الآن كميات قياسية من النفط، بدأ إنتاجها يتراجع مع انهيار الأسعار، فبلغ الأسبوع الماضي 12,4 مليون برميل في اليوم بالمقارنة مع 13 مليون برميل قبل أسابيع قليلة. ومن المتوقع ألا يتخطى 11,8 مليون برميل في اليوم كمعدل سنوي، وفق آخر تقديرات صدرت عن الوكالة الأميركية للمعلومات حول الطاقة.
وترغم قدرات تخزين الخام التي تكاد تصل إلى أقصى حدها الدول المنتجة على الحد من إنتاجها.
ويسود العالم وضع غير مسبوق نتيجة التدابير البالغة الشدة المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع سعياً لاحتواء فيروس كورونا المستجد، ما سيؤدي إلى فائض نفطي في السوق قد يصل إلى 25 مليون برميل في اليوم في نيسان/أبريل، بحسب "رايشتاد إينرجي".
والخميس انتعشت أسواق النفط مع بدء الاجتماع وسجّلت ارتفاعا بأكثر من عشرة بالمئة.
وإزاء التراجع الهائل في الطلب، وصلت أسعار النفطين المرجعيين برنت الأوروبي وغرب تكساس الوسيط الأميركي الأسبوع الماضي إلى مستويات غير مسبوقة منذ 2002 مسجلة أسوأ فصل في تاريخها، لكنها عادت وحقّقت مكاسب الخميس في مؤشّر ايجابي.
وسيعقب هذا الاجتماع الجمعة اجتماع ثان حول الموضوع نفسه دعت إليه السعودية أيضا، يشارك فيه هذه المرة وزراء الطاقة من دول مجموعة العشرين.
المصدر: وكالات