السعودية تدخل عالم الحروب الرقمية وتنشئ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني

تاريخ الإضافة الجمعة 3 تشرين الثاني 2017 - 7:24 م    عدد الزيارات 1472    التعليقات 0    القسم تكنولوجيا

        



أصدرت المملكة العربية السعودية أمرًا ملكيًا بإنشاء ما يسمى بـ”الهيئة الوطنية للأمن السيبراني”، تضم في مجلس إدارتها رئيس أمن الدولة ورئيس الاستخبارات العامة، بالإضافة إلى نائب وزير الداخلية ومساعد وزير الدفاع. على أن يكون رئيس مجلس إدارتها هو وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الدكتور محمد العيبان الحاصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة هارفارد، والتي أكمل فيها درجتي الماجستير والدكتوراة.

 

يُذكر أنّ الدكتور العيبان قد تدرج بالفعل في العديد من المناصب الحكومية، حيث عمل مستشارًا بوزارة البترول، كما عُيّن مستشارًا بالديوان الملكي، فضلًا عن كونه أستاذًا للقانون الدولي، ورئيسًا لقسم القانون في جامعة الملك سعود بالعاصمة السعودية الرياض.

 

الأكاديمي والمسؤول البارز، مساعد بن محمد العيبان
الأكاديمي والمسؤول البارز، مساعد بن محمد العيبان

 

فما هو الأمن السيبراني؟ وما هو دور الهيئة بالتحديد؟

 

الأمن السيبراني

هو أمن المعلومات على أجهزة وشبكات الحاسب الآلي، والعمليات والآليات التي يتم من خلالها حماية معدات الحاسب الآلي والمعلومات والخدمات من أي تدخل غير مقصود أو غير مصرّح به أو تغيير أو اختلاف قد يحدث، حيث يتم استخدام مجموعة من الوسائل التقنية والتنظيمية والإدارية لمنع الاستخدام غير المصرّح به، ومنع سوء الاستغلال واستعادة المعلومات الإلكترونية ونظم الاتصالات والمعلومات التي تحتويها.

 

الهدف من الأمن السيبراني هو ضمان توافر واستمرارية عمل نظم المعلومات، وتعزيز حماية وسرية وخصوصية البيانات الشخصية مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المواطنين والمستهلكين على حدٍ سواء من المخاطر المحتملة في مجالات استخدام الإنترنت المختلفة.

 

الأمن السيبراني هو سلاح استراتيجي بيد الحكومات والأفراد، لا سيما أنّ الحرب السيبرانية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الأساليب الحديثة للحروب والهجمات بين الدول. نتذكر جميعًا الضجة الكبيرة التي أحدثها فيروس “شمعون” في المنطقة وخاصةً في المملكة العربية السعودية.

 

في عصر التكنولوجيا أصبح لأمن المعلومات الدور الأكبر في صد ومنع أي هجوم إلكتروني قد تتعرض له أنظمة الدولة المختلفة، وأيضًا حماية الأنظمة التشغيلية من أي محاولات للولوج بشكل غير مسموح به لأهداف غير سليمة، ويعتبر مفهوم الأمن السيبراني أوسع من أمن المعلومات، حيث يتضمن تأمين البيانات والمعلومات التي تتداول عبر الشبكات الداخلية أو الخارجية، والتي يتم تخزينها في خوادم داخل أو خارج المنظمات من الاختراقات، وهذا هو أحد أهم الأسباب وراء الأمر الملكي بإنشاء الهيئة الوطنية للأمن السيبراني.

دور الهيئة الوطنية للأمن السيبراني

  • تعزيز حماية الشبكات.
  • تعزيز حماية أنظمة تقنية المعلومات.
  • تعزيز حماية أنظمة التقنيات التشغيلية ومكوناتها من أجهزة وبرمجيات، وما تقدمه من خدمات، وما تحويه من بيانات.
  • مراعاة الأهمية الحيوية المتزايدة لتخصصها.
  • التأسيس لصناعة وطنية في مجال الأمن السيبراني تحقق للمملكة الريادة في هذا المجال.
  • أن تكون المرجع الوطني للمملكة في شؤون تخصصها.
  • حماية مصالح المملكة الحيوية وأمنها الوطني، والبنى التحتية الحساسة فيها.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنّ الهيئة سترتبط بالملك سلمان بشكل مباشر، وأكّد العيبان  أنّ الهيئة سوف تضع على رأس أولوياتها استقطاب الكوادر الوطنية الطموحة بهدف تأهيلها وتمكينها، وبناء الشراكات مع الجهات العامة والخاصة، وتحفيز الابتكار والاستثمار في مجال الأمن السيبراني للإسهام في تحقيق نهضة تقنية تخدم مستقبل الاقتصاد الوطني للمملكة.

 

وتأتي هذه الخطوة كرد فعل على الهجمات الإلكترونية المتكررة، وعمليات التخريب المتعمدة التي تستهدف الممكلة مؤخرًا مثل: فيروس “شمعون” كما ذكرنا على سبيل المثال. على أمل أن يكون للهيئة دورًا فعالًا في حماية أمن المملكة المعلوماتي، وتحقيق الأهداف المرجوة منها بشكل كامل.


المصدر: أراجيك