مصادر دبلوماسية تكشف تدخل فرنسي يزيد الأمور خطورة ويزعج واشنطن فيما يخص الصراع المسلح في ليبيا
كشفت مصادر دبلوماسية ليبية في وزارة الخارجية التابعة لحكومة الوفاق عن إنزعاج أمريكي حول إمكانية تسرب أسلحة متطورة لأطراف القتال في طرابلس.
وأكد الدبلوماسي في حوار تابعته "INP+"، أن التحذير الأميركي جاء بعد ثبوت نية فرنسا منح حفتر أسلحة نوعية جديدة لترجيح كفته في معركته الحالية في طرابلس، وعزم حفتر على نقل المعركة إلى داخل العاصمة.
وكانت وسائل إعلام تونسية قد تحدثت عن منع السلطات التونسية دخول سيارة تحمل لوحة ليبية ("بعثات دبلوماسية") على متنها فرنسيون قبل تسليم أسلحتهم التي كانت بحوزتهم، فيما قالت صحف ليبية إن الفرنسيين هم خبراء عسكريون كانوا برفقة قوات حفتر التي تهاجم العاصمة.
لكن الدبلوماسي الليبي قال إن الفرنسيين وعددهم ثمانية "كانوا في إطار إعداد كوادر ليبية من قوات حفتر للتعامل مع أسلحة نوعية جديدة بطلب من حفتر"، مؤكدا أنهم "قدموا تدريبا لعناصر من نخبة قوات حفتر للتعامل مع هذه الأسلحة".
وأكد الدبلوماسي الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن مخاوف واشنطن تتجلى بامتلاك حفتر لتلك الأسلحة، "وهي قناصات متطورة مزودة بمناظير ليلية ورشاشات فرنسية قريبة الاستخدام من رشاشات بي كي تي الروسية واسعة الاستخدام بين المقاتلين الليبيين"، مؤكدا أن المخاوف تشير أيضا إلى عزم حفتر على "تحويل الحرب إلى داخل العاصمة، فنوع تلك الأسلحة يستخدم كثيرا في حروب الشوارع".
الدبلوماسي الذي أكد خسارة حفتر لحربه، لفت أيضاً إلى أن حفتر لن يتراجع وليس أمام داعميه الدوليين والإقليميين سوى تقديم الدعم له بعد تورطه، وقال "يمكن لحفتر تثوير بعض الخلايا داخل طرابلس، كما أنه لا يزال يمتلك قوات في أجزاء من جنوب شرق المدينة، وإذا تمكن من إيصال تلك الأسلحة إليهم، فذلك يعني إعادة سيناريو بنغازي في طرابلس تماما، وهو ما تخشاه كثير من الدول".
المصدر: العربي الجديد