مؤسسة "الموصل" تحذّر من تنامي نشاط الأحزاب الطائفية بالمدينة
![]() ![]() ![]() ![]() |
أصدرت مؤسسة الموصل بيانًا انتقدت فيه ازدياد نشاط الأحزاب الشيعية الطائفية في مدينة الموصل عبر استخدامها لمرشحين من داخل المدينة للاستحواذ على مقاعدها بالانتخابات النيابية المرتقبة، ضمن رؤية تستهدف تغيير تركيبة المجتمع الموصلي ديموغرافيًا.
وقالت المؤسسة: أنه "سبق وأن أعلنّا أنّ مؤسسة الموصل غير معنية بعملية الانتخابات التي حُكم من خلالها العراق 15 عامًا ليصل إلى ما وصل، لكن نشاط الأحزاب الشيعية في الموصل ليست قضية انتخابات!". مضيفةً بالقول: إنّ "هذه الأحزاب لم تقدم لبيئاتها المحلية الغارقة في الفقر والمرض والبطالة والأميّة وفقدان الأمن خدمة يذكرها الناس بها بخير، وجلبها إلى الموصل ومنحها غطاءً (موصليًا) من خلال أفراد يحملون ألقابًا موصلية لا يخدم التنافس على خدمة الموصل وأهلها".
وأعربت المؤسسة عن قلقها الكبير إزاء أجندات هذه الأحزاب، بالقول: إنّ "هذه الأحزاب التي تمكنت بالمال (في ظروف الموصل الصعبة) من إيجاد محطات سياسية تتضائل أمام إمكاناتها الضخمة الأحزاب السياسية الموصلية"، محذرةً: "حين يرسخ قدمها السياسي سيتغير بها الوجه السياسي للموصل للمرة الأولى، وستجلب علاقاتها الاقتصادية في إيران وأفغانستان وشرق إفريقيا والهند وأمريكا اللاتينية المشاكل، وتؤسس في الموصل (وفق الاقتصاد العالمي الحر) مشاريع اقتصادية تجعل اقتصادها تابعاً لمنظومة اقتصادية عالمية لا تربطها بها وشائج ثقافية". وذلك وفق ما ورد ببيانها.
وأشارت المؤسسة إلى مستقبل الأوضاع التي ستؤول إليها مدينة الموصل وظروف أهلها، بالقول: أنه "سيتلاشى التاجر الموصلي التقليدي أمام الاقتصاد القادم، ويصبح أسمى آمال الشاب الموصلي هو أن يكون عاملًا عند رب العمل الأفغاني أو التنزاني أو اللبناني القادم من قواعد حزب الله الاقتصادية في فنزويلا". مضيفةً إلى قولها: "لن يبقى سوق تحت "البناغة" (المنارة) على هيئته وستتغير بضاعته ويغادره أهله الأصليين ويحلّ مكانهم تجّار يأتون من بعيد كما فعلوا في مدن ريف دمشق". على حسب ما جاء في بيانها.
ودعت المؤسسة أهالي الموصل إلى مراجعة التاريخ القريب وما أفرزته أيّامه من وقائع عصيبة، وإلى ضروة التنبّه وعدم انطلاء حيلة هذه الأحزاب عليهم، بالقول: "من يرغب المشاركة في الانتخابات هو مدعو بما أؤتمن به على الموصل وثوبها الحضاري إلى مقاطعة هذه الأحزاب التي ستنقل مدينتنا إلى محطة جديدة بعد محطة الحكم الطائفي (2003-2014) ومحطة تسليمها لداعش (2014-2017) ومحطة تدميرها (2017-2018)، والآن محطة إعادة تكوينها على نحو يختلف عما عرفها التاريخ بها". وذك وفق ما نصّ عليه بيانها.
ومؤسسة الموصل هي جمعٌ من أبناء الموصل من ذوي التخصصات والخبرات من غير السياسيين، تهدف لحماية حضارة المدينة وثقافتها المتفرّدة، ومواجهة مشاريع الفساد والجهل من خلال نشر الوعي وثقافة التعلم.
المصدر: +INP