"هيومن رايتس ووتش" تتّهم قوات "الأسايش" الكوردية بارتكاب "جرائم حرب"

تاريخ الإضافة الجمعة 9 شباط 2018 - 8:36 ص    عدد الزيارات 2337    التعليقات 0    القسم العراق

        



 

تحوم شبهات بتنفيذ إعدامات جماعية مشبوهة تحت جنح الظلام حول قوات الأمن الكوردية في كوردستان العراق.

 

فقد اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الجمعة قوات الأمن الكوردية العراقية (الأسايش) بارتكاب "جرائم حرب"، من خلال تنفيذ "عمليات إعدام جماعي" بحق عناصر يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش.

 

واستند تقرير للمنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً، إلى شهادة عنصر سابق في قوات الأسايش وستة مواطنين آخرين. وبحسب التقرير، فإن قوات البيشمركة الكوردية اعتقلت عراقيين وأجانب في مدرسة في ساحل المليحة، وهي منطقة تبعد 70 كيلومترا شمال غرب مدينة الموصل.

 

ومن ثم اقتادتهم قوات الأسايش الكوردية إلى سجن في شيكليا، على بعد 45 كيلومترا، وبعد ذلك إلى موقعين قرب بلدة زمار، حيث أعدمتهم ودفنوا في مقبرة جماعية.

 

 

مقتل مئات المعتقلين

 

وفي هذا السياق، قالت نائب مدير المنظمة في الشرق الأوسط لمى فقيه إن "الادلة بحوزتنا تشير الى أن قوات الاسايش الكوردية قادت عمليات اعدام جماعي ليلة بعد أخرى على مدى أسبوع لعناصر تنظيم داعش، مما أسفر عن مقتل عدد كبير وربما مئات من المعتقلين الذكور".

 

وأضافت أن "السلطات العراقية والكوردية يجب أن تحقق على نحو عاجل وشفاف في المزاعم المتعلقة بعمليات الإعدام الجماعي ومقاضاة مرتكبيها".

 

إلى ذلك، يرجح أن تكون عمليات الإعدام وقعت بين 28 آب / أغسطس و3 سبتمبر / أيلول.

 

 

"كوردستان" تنفي

 

في المقابل، ورداً على سؤال طرحته المنظمة، نفى منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان العراق ديندار زيباري عمليات الإعدام. وقال إنه وفقا لمدير الأسايش إن "قوات البشمركة قاتلت على جبهة تمتد لمسافة 71 كلم مع تنظيم داعش، اثناء محاولة مجاميع منهم الفرار إلى سوريا".

 

وأضاف "خلال المعارك قتل العديد من عناصر داعش وقوات البشمركة كذلك، ومن المحتمل أن جثث عناصر التنظيم نقلت إلى مكان دفنوا فيه".

 

يذكر أن خطوط التماس التي تحدث عنها تبعد مسافة 40 كيلومترا من الموقع الذي عثر فيه على الجثث.

 

من جهتها، اعتبرت المنظمة أن "تفسيرات كوردستان ليست كافية مع حالة الجثث التي عثر عليها لأنها وفقا للشهود، كانت مصابة بالرصاص في الرأس".

 

 


المصدر: العربية.نت