أثناء احتجاج عشرات المسيحيين على "تكرار اعتداءات" الحشد عليهم

إصابة 5 محتجين مسيحيين برصاص "الحشد الشعبي" في سهل نينوى

تاريخ الإضافة السبت 16 كانون الأول 2017 - 2:57 م    عدد الزيارات 1493    التعليقات 0    القسم العراق

        



قال مصدر أمني عراقي، إن 5 من السكان المسيحيين أصيبوا بجروح، اليوم السبت، عندما فتحت قوات "الحشد الشعبي" النار على محتجين كانوا يتظاهرون ضد "تكرار اعتداءات" الحشد عليهم في محافظة نينوى شمالي البلاد.

وفي تصريح له، أوضح النقيب في شرطة نينوى، اغاثون صالح، أن "عشرات المسيحين تجمعوا اليوم في بلدة برطلة (شرق الموصل مركز نينوى) احتجاجاً على الاعتداءات المتكررة التي يرتكبها عناصر الحشد الشعبي تجاه المكوّن المسيحي".



وأضاف أن "آخر الاعتداءات كانت مساندة الحشد لمجموعة من الطلبة الشيعة في جامعة الحمدانية بالاعتداء على طلبة مسيحيين، فضلا عن كثرة حالات السرقات للدور وازدياد حالات التحرش الجنسي بالنساء والفتيات".

وتابع اغاثون، أن "قوات حشد الشبك لواء 30، التي تنتمي للحشد الشعبي فتحت النار في الهواء لتفريق المدنيين المحتجين، إلا أنهم ظلوا في أماكنهم مع استمرار ترديدهم لعبارات مناوئة للحشد، فقامت على إثره عناصر باطلاق النار عشوائيا على المحتجين".

وأوضح أن "3 رجال وامرأتين أصيبوا بجروح مختلفة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى قضاء الحمدانية العام لتلقي العلاج، قبل أن تصل قوة من جهاز مكافحة الإرهاب (قوات نخبة في الجيش) وتعتقل 9 من أفراد الحشد الشعبي للتحقيق معهم".

وبيّن، أن "الكثير من المسيحيين غاضبون من ممارسات الحشد الشعبي، ويعتبرونها استكمالا لمسلسل انتهاكات تنظيم داعش والتي بسببها تركوا مناطقهم قبل أن يعودوا إليها مؤخرا".

ونزح المسيحييون من مناطقهم في مدينة الموصل وسهل محافظة نينوى، إثر اجتياح تنظيم "داعش" للمنطقة قبل ثلاث سنوات، لكن الكثير منهم عادوا أدراجهم بعد طرد التنظيم منها.

وبرز ملف الحشد الشعبي، المكون في الغالب من متطوعين وفصائل شيعية بعضها على صلة وثيقة بإيران، بعد اعلان العراق انتهاء الحرب ضد "داعش" باستعادة كامل أراضيه الأسبوع الماضي.

ويطالب الكثير من السنة والكورد ومكونات أخرى بضرورة نزع سلاح فصائل الحشد المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق خلال الحرب ضد "داعش" على مدى ثلاث سنوات.


المصدر: وكالة الأناضول