نازحة موصلية تناشد الحكومة بإرسال أدوية السرطان إلى كوردستان لإنقاذ ابنتها

تاريخ الإضافة الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017 - 8:16 ص    عدد الزيارات 1470    التعليقات 0    القسم العراق

        



يعلو صراخها.. ابنة الخمسة أعوام تعاني من مرض عضال.. هربت بها والدتها من الموصل منذ عامين، علّها تنعم في دهوك بحياة آمنة، لكن نقص الأدوية يدفعها وهي المتوجسة من إظهار وجهها أو اسمها لمناشدة رئيس الوزراء العراقي عدم خلط حابل الحسابات السياسية بنابل حالة مزرية يعيشها المرضى في إقليم كوردستان نتيجة للكميات القليلة من الأدوية التي باتت حكومة بغداد ترسلها إلى إقليم كوردستان طوال ثلاثة أعوام مضت.

 

 


وقالت النازحة، إنه "لا يوجد أمن في الموصل، ونحن بحاجة للمساعدة، يجب على حكومة بغداد تقديم الدواء للمرضى، هنا ابنتي تتألم ولا يمكنني فعل شيء لها".



وأطلق الأطباء في "مستشفى هيفي للأطفال" بدهوك الذي يعالج فيه أكثر من 300 طفل من مرض السرطان حملة شعبية لجمع أموال لأدوية كان يفترض للحكومة تأمينها.



وبحسب المراقبين، فإن "هذه الحملة كانت سبباً في تأمين بعض الأدوية وتأجيل وقوع كارثة إنسانية على الأبواب في حال عدم حل موضوع تأمين الأدوية في الأشهر القادمة".



وقال الطبيب الاختصائي في معالجة أمراض السرطان، عبدالرحمن محسن، "إننا قمنا بفتح صندوق خيري قبل أربعة أشهر، وبذلك تمكنا من تأمين بعض الأدوية، لو انتظارنا الحكومة الاتحادية التي لا ترسل إلا القليل لكنا الآن في أزمة حقيقية".

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة صحة إقليم كوردستان، خالص قادر، إنه "يتوجب على حكومة بغداد أن ترسل مستحقات اقليم كورستان من الأدوية بشكل كامل"، موضحاً أن "الكمية التي ترسلها بغداد حالياً لا تكفي لمعالجة المرضى من المواطنين ناهيك عن النازحين واللاجئين المرضى".

يشار إلى أن وزارة الصحة في حكومة إقليم كوردستان في عام 2016 سجلت 5097  حالة نصفهم لاجئون سوريون ونازحون من المحافظات العراقية التي يبدو أن الحكومة تريد أن تتخذ من هذه الحالة الانسانية ورقة آخرى للضغط على الأكراد وجعل احتياجات المواطنين الرئيسية أيضاً محل نقاش على طاولة مفاوضات لم تبدأ بعد مع حكومة اقليم كوردستان.


المصدر: رووداو