أمام أزمة الكورونا، هل تشكل علاقة حماس بإيران خطراً على الفلسطينيّين بتركيا ؟

تاريخ الإضافة الأربعاء 18 آذار 2020 - 11:58 م    عدد الزيارات 1606    التعليقات 0

        


إلى حدود يوم الأربعاء الماضي، كانت تركيا أحد الدول القلائل التي لم تعلن عن أيّ إصابة بالفيروس المستحدث كوفيد 19 أو كما اصطلح على تسميته ال"كورونا".

 

في الساعات القليلة الماضية، أعلنت تركيا إغلاق حدودها مع إيران وذلك كإجراء وقائي عقب تفشي فيروس كورونا القاتل في إيران. وقد كشفت صحيفة ديلي صباح التي نقلت الخبر أن تركيا أغلقت حدودها في منطقة قابيكوي الواقعة في محافظة وان الشرقية وبوابة إسندري الحدودية في ولاية هكاري أمام الزوار من إيران.

هذا و  تعتبرإيران أول دولة في الشرق الأوسط تسجل حالات وفاة بعدوى مؤكدة من فيروس كوفيد 19. ومنذ ذلك الحين، ركّزت الحافظة التركية كاميرات حرارية عند معبر كابيكوي الحدودي، وفي الأثناء صدرت أوامر لضباط الحدود بارتداء معدّات واقية.

 

من ناحية أخرى، وبعد تتالي الإعلان عن اكتشاف مصابين بفيروس كورونا، تنامت مخاوف الفلسطينيّين المقيمين في تركيا، وتحديدا اسطنبول. هذه المخاوف لها مشروعيّتها لدى الأوساط الفلسطينية في تركيا نظرا لطبيعة علاقة حركة حماس بإيران، إذ من المعروف أنّ قيادات حماس على صلة متواترة وتنسيق منظم بطهران، ما يجعل حركة التنقل لاعضاء حماس بين البلدين كثيفة من هذا الجانب، إيران التي سجّلت إلى حدّ اللحظة أكبر عدد من الإصابات بفيروس الكورونا في الشرق الأوسط دون أن ينازعها في نسب الإصابة أحد من دول الجوار.

 

ووفقا لمصادر مطلعة في تركيا إنّ نسبة معتبرة من الإصابات المسجلة إلى حدّ اللحظة لها علاقة مباشرة بنشطاء من حماس قادمين من إيران التي عمّ فيها الوباء، رغم أنباء عن تكتم شديد على النسب الحقيقية.

يبدو أنّ حماس تحاول إسكات هذه الإشاعات أو الأخبار، لكنّ هذا لا ينفي اهتمام حماس بالموضوع وشعورها بالقلق على مصالح الفلسطينيّين، هذه المصالح التي قد تكون مهدّدة بسبب المستجدات الأخيرة في تركيا.


مقالات متعلّقة


التعليقات (0)

 » لا يوجد تعليقات.

أضف تعليق

*
تحديث الصورة

* الخانات الضرورية.